في ظل التحولات الاجتماعية والاقتصادية التي تشهدها المملكة العربية السعودية في السنوات الأخيرة، وبالتوازي مع المساعي الوطنية لتحقيق رؤية السعودية 2030، أصبح من الضروري إعادة تعريف العديد من المفاهيم التقليدية بطريقة تواكب العصر الحديث، ومن أبرز هذه المفاهيم هو العمل التطوعي.
لم يعد التطوع مجرد مبادرة فردية محدودة أو نشاط عشوائي يُمارَس على فترات متباعدة، بل أصبح اليوم منهجًا وطنيًا منظمًا ومدعومًا بالتقنية والسياسات الحكومية، يُسهم في التنمية المجتمعية، ويمنح الأفراد فرصة حقيقية للمشاركة في بناء الوطن وتعزيز التماسك الاجتماعي.
ومن هنا، جاءت منصة العمل التطوعي كواحدة من أهم المبادرات الرقمية التي تم إطلاقها رسميًا من قبل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، بهدف توفير بنية تحتية رقمية شاملة وآمنة تُمكن كل فرد من أفراد المجتمع من الانخراط في العمل التطوعي، من خلال تسجيل بياناته، واختيار الفرص المناسبة، والمشاركة بفاعلية، وتوثيق إنجازاته في سجل رسمي يُحتسب له مستقبلاً في حياته التعليمية والمهنية، بل وحتى الاجتماعية.
💡 ما هي منصة العمل التطوعي؟
منصة العمل التطوعي هي منظومة رقمية متكاملة وموجهة لكافة أفراد المجتمع السعودي، مواطنين ومقيمين على حدٍ سواء، تهدف إلى توحيد وتنظيم جهود العمل التطوعي تحت مظلة إلكترونية موحدة، تتيح للمتطوعين استكشاف آلاف الفرص التطوعية التي تطرحها الجهات المختلفة في جميع مناطق المملكة.
وتُعتبر المنصة أداة حكومية استراتيجية ذات طابع تنموي ومجتمعي، صُممت بأسلوب تقني متقدم لتسهيل عملية إدارة العمل التطوعي بدءًا من عرض الفرص، واختيار المتطوعين، ومتابعة مشاركاتهم، وانتهاءً بتوثيق الجهود ومنح الشهادات الرسمية المعتمدة.
باختصار، فإن هذه المنصة لا تمثل مجرد موقع إلكتروني تقليدي، بل هي بيئة رقمية متطورة تشكل حجر الزاوية في مستقبل العمل غير الربحي في السعودية، وتحفز الأفراد من مختلف الخلفيات على الإسهام الفعلي في صناعة التغيير الإيجابي في المجتمع.
🎯 الأهداف الاستراتيجية لمنصة العمل التطوعي
تهدف المنصة إلى تحقيق مجموعة طموحة من الأهداف الوطنية التي تنسجم بشكل مباشر مع استراتيجية المملكة الشاملة، ومنها:
غرس ثقافة العمل التطوعي كجزء لا يتجزأ من أسلوب حياة المواطن والمقيم، بحيث يصبح التطوع ليس مجرد نشاط اختياري، بل أحد مظاهر الانتماء الوطني والعمل من أجل الصالح العام.
تنظيم العلاقة بين جميع الأطراف المعنية بالعمل التطوعي – المتطوعين، الجهات المستفيدة، والمجتمع، من خلال وضع أطر واضحة للحقوق والواجبات، وضمان مستوى عالٍ من المهنية في إدارة كل فرصة تطوعية.
بناء قاعدة بيانات ضخمة وموثوقة تشمل تفاصيل دقيقة عن مجالات التطوع، عدد الساعات، نوع الأنشطة، الفئات المستهدفة، والجهات المشاركة، ما يساهم في توفير بيانات تحليلية تساعد صناع القرار في تحسين السياسات العامة.
تمكين الأفراد من إنشاء سجل تطوعي إلكتروني معتمد يُظهر مدى مشاركتهم المجتمعية، ويمكن استخدامه لاحقًا في التقديم على وظائف، فرص دراسية، أو حتى مناصب قيادية في القطاعات غير الربحية.
تحقيق أحد المستهدفات الأساسية لرؤية 2030، والمتمثل في الوصول إلى مليون متطوع سنويًا، وهو رقم طموح يعكس توجه المملكة لتكون في مصاف الدول المتقدمة على صعيد التماسك الاجتماعي والعمل المجتمعي.
تعزيز قيمة المواطنة الفاعلة والمشاركة المجتمعية، وتحويل الأفراد من متلقين للخدمة إلى شركاء في بنائها وتطويرها، من خلال إشراكهم في حل المشكلات الاجتماعية والاقتصادية بطرق مبتكرة وفعالة.
👥 الفئات المستهدفة من المنصة
تتميز المنصة بشموليتها وتنوعها في استهداف مختلف شرائح المجتمع، مما يجعلها أكثر قدرة على استيعاب الجميع، ومن هذه الفئات:
المواطنون السعوديون من مختلف الأعمار والفئات، بدءًا من طلاب المدارس وحتى كبار السن، حيث يمكن لكل منهم العثور على فرصة تطوعية تتناسب مع قدراته واهتماماته وموقعه الجغرافي.
المقيمون في المملكة من مختلف الجنسيات، حيث تفتح المنصة الباب لهم للمساهمة في خدمة المجتمع المحلي، ما يعزز اندماجهم في النسيج الاجتماعي السعودي، ويزيد من الترابط بين الفئات المختلفة.
طلاب وطالبات الجامعات والكليات، الذين يمكنهم استغلال المنصة لتحقيق متطلبات التخرج من خلال إتمام عدد معين من الساعات التطوعية، مع إمكانية استكشاف مجالات مرتبطة بتخصصهم الأكاديمي.
المتقاعدون وأصحاب الخبرات المهنية الطويلة، حيث يمكنهم نقل معرفتهم وتجاربهم الحياتية إلى الأجيال الجديدة عبر فرص مخصصة للاستشارات أو التدريب أو الدعم الإداري.
الجهات الحكومية والخاصة وغير الربحية، التي تستطيع من خلال المنصة الإعلان عن الفرص، تنظيم الأعمال التطوعية، ومتابعة أداء المتطوعين بشكل دقيق ومنهجي.
🔐 المميزات الجوهرية لمنصة العمل التطوعي
تقدم منصة العمل التطوعي مجموعة واسعة من الخصائص والمميزات التي تجعلها من أبرز النماذج الرقمية الحديثة في العالم العربي لإدارة التطوع، وتُسهم هذه الخصائص في تعزيز تجربة المستخدم، سواء كان متطوعًا أو جهة موفرة للفرص. إليك أبرز هذه المميزات:
1. واجهة استخدام مرنة وسهلة الاستخدام
تم تصميم المنصة بواجهة تفاعلية ذكية تراعي جميع الفئات العمرية ومستويات الخبرة التقنية.
فالمستخدم، سواء كان طالبًا جامعيًا أو متطوعًا لأول مرة أو حتى شخصًا في الستين من عمره، سيجد نفسه قادرًا على التنقل بين القوائم، تصفح الفرص، التقديم لها، ومتابعة ملفه التطوعي دون الحاجة لأي معرفة تقنية متقدمة.
وقد رُوعي في التصميم استخدام الألوان المريحة، والأيقونات التوضيحية، واللغة العربية السليمة المدعومة بالإنجليزية لتسهيل الوصول لشرائح أكبر من الجمهور.
2. توثيق إلكتروني دقيق وفوري للساعات التطوعية
من المميزات الأكثر تأثيرًا وفعالية في المنصة هو نظامها الذكي الذي يقوم بتوثيق كل ساعة يقضيها المتطوع في الفرصة بشكل فوري وموثوق.
فبمجرد انتهاء المهمة التطوعية، تقوم الجهة بتحديث حالة المشاركة، ويُضاف عدد الساعات إلى سجل المتطوع داخل لوحة التحكم الخاصة به، مما يُمكّنه من الاطلاع على مجمل مساهماته التطوعية وتقديمها لأي جهة تطلبها، سواء في مقابلة عمل أو كجزء من ملفه الأكاديمي.
3. شهادات إلكترونية رسمية ومعتمدة
توفر المنصة شهادات تطوعية رسمية مُصدّقة من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، تحمل اسم المتطوع، واسم الجهة الموفرة للفرصة، وعدد الساعات المنجزة، وتاريخ المشاركة، ونوع النشاط التطوعي.
وهذه الشهادات تُعتبر وثائق معترف بها رسميًا، ويمكن إرفاقها في السير الذاتية، أو ضمن ملفات المتقدمين لمنح دراسية، أو حتى عند طلب الترقية في بعض المؤسسات التي تدعم العمل التطوعي ضمن مساراتها المهنية.
4. إمكانية فلترة ذكية للفرص حسب التفضيلات
توفر المنصة أدوات بحث وفلترة متقدمة تُساعد المتطوع على العثور على الفرصة الأنسب له في ثوانٍ معدودة.
فيمكنه تحديد المدينة أو المنطقة الجغرافية التي يرغب بالتطوع فيها، أو اختيار مجال النشاط الذي يفضله مثل البيئة أو الصحة أو التعليم، أو حتى فلترة النتائج حسب عدد الساعات المطلوبة، نوع الفرصة (حضوري أو عن بعد)، وتاريخ التنفيذ.
هذه الخصائص تجعل المنصة شديدة المرونة وسهلة التخصيص حسب اهتمامات كل متطوع على حدة.
5. بيئة رقمية موثوقة وآمنة
جميع الجهات التي تنشر فرصًا عبر المنصة تكون جهات معتمدة ومرخصة من قِبل الوزارة، ويتم التحقق من مصداقيتها قبل منحها صلاحية النشر.
هذا يضمن أن المتطوع لن يتعرض لأي استغلال أو مشاركة غير آمنة، ويُعزز من ثقته في أن وقته وجهده سيذهبان بالفعل إلى جهة تستحق الدعم والمساعدة، وتعمل ضمن إطار قانوني ومؤسسي واضح.
🧾 خطوات التسجيل والمشاركة في منصة العمل التطوعي

من خلال خطوات بسيطة وسريعة، يمكن لأي فرد أن ينضم إلى آلاف المتطوعين النشطين عبر المنصة. إليك الخطوات مفصّلة:
✅ أولًا: تسجيل الدخول للأفراد
زيارة المنصة الرسمية من خلال الرابط المباشر: https://nvg.gov.sa
وهي الواجهة الرقمية الرسمية المعتمدة من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية لإدارة كل ما يتعلق بالتطوع.تسجيل الدخول باستخدام حساب “النفاذ الوطني الموحد”، وهو نظام موثوق يربط معظم الخدمات الحكومية الإلكترونية بحسابك في “أبشر”، مما يُسهل المصادقة ويُغنيك عن التسجيل اليدوي.
إنشاء ملف تطوعي شخصي يشمل بياناتك الأساسية، ومجالات اهتمامك، والمهارات التي تمتلكها، وعدد الساعات التطوعية التي ترغب في إنجازها، وغيرها من المعلومات التي تساعد المنصة على ربطك بأفضل الفرص المناسبة لك.
تصفح الفرص المعروضة في لوحة التحكم، والتي يتم تحديثها يوميًا من قبل الجهات، واستخدام أدوات الفلترة لاختيار الفرص التي تناسبك تمامًا.
التقديم على الفرص التطوعية مباشرة من داخل المنصة، وانتظار الموافقة من الجهة المنظمة، ثم تنفيذ المهام وتوثيق ساعات العمل بشكل تلقائي.
🏢 ثانيًا: تسجيل الجهات الموفرة للفرص
تسجيل الجهة عبر النموذج المخصص في المنصة، وتقديم الوثائق الرسمية التي تُثبت طبيعتها القانونية (سجل تجاري، ترخيص جهة خيرية، بيانات المؤسسة… إلخ).
انتظار مراجعة واعتماد الطلب من قبل الوزارة، حيث يتم التحقق من بيانات الجهة والتأكد من جديتها وأهلية مشاركتها في تنظيم فرص تطوعية.
نشر الفرص التطوعية عبر المنصة مع توضيح المتطلبات والمدة والموقع ونوع المهام، ويمكن للجهة مراجعة المتقدمين واختيار الأنسب منهم بناءً على ملفاتهم التطوعية.
متابعة أداء المتطوعين وتقييم مشاركتهم وتوثيق الساعات رسميًا، مما يضمن بيئة احترافية ومُنظمة تُحقق الفائدة المتبادلة للطرفين.
📈 أثر منصة العمل التطوعي على الفرد والمجتمع
منذ انطلاقتها، لعبت منصة العمل التطوعي دورًا محوريًا في تغيير المشهد المجتمعي في السعودية فيما يتعلق بثقافة التطوع، حيث حققت المنصة خلال فترة زمنية قصيرة العديد من الإنجازات، أبرزها:
رفع عدد المشاركات التطوعية المُسجلة بنسبة تجاوزت 1000% مقارنة بما قبل إطلاق المنصة، ما يعكس ازدياد الوعي المجتمعي والتحفيز المؤسسي.
تحقيق العدالة في توزيع الفرص التطوعية بين مختلف المدن والمناطق، بعد أن كانت تتركز سابقًا في المدن الكبرى فقط.
توفير قاعدة بيانات ضخمة تُمكّن صانعي القرار من قياس مؤشرات الأداء المجتمعي، وتحديد المجالات التي تحتاج إلى دعم أو تطوير.
تعزيز التكافل والتلاحم الوطني من خلال تفاعل مختلف الشرائح في المجتمع، باختلاف أعمارهم وخلفياتهم، حول هدف واحد: خدمة الوطن والإنسان.
منح الشباب منصة يُمكنهم من خلالها صقل مهاراتهم، بناء شبكات علاقات مهنية، وتوسيع مداركهم في التعامل مع مشكلات المجتمع بصورة عملية وإنسانية.
❓ الأسئلة الشائعة حول منصة العمل التطوعي في السعودية
1. هل يمكن التطوع عن بُعد من خلال المنصة؟
نعم، تتيح المنصة فرصًا تطوعية عن بُعد يمكن تنفيذها دون الحضور إلى مقر الجهة. تشمل هذه الفرص أعمالًا مثل كتابة المحتوى، تصميم الجرافيك، الترجمة، البرمجة، إدارة الحسابات الاجتماعية، أو إعداد تقارير.
يُعد التطوع عن بعد خيارًا مثاليًا للطلاب، ذوي الاحتياجات الخاصة، أو الأشخاص الذين يقطنون في مناطق نائية ويرغبون في المشاركة المجتمعية دون الحاجة إلى التنقل.
2. هل المشاركة في المنصة تقتصر على السعوديين فقط؟
لا، المنصة مفتوحة للمواطنين والمقيمين على حد سواء، طالما لديهم إقامة نظامية في المملكة.
هذا الانفتاح يعكس توجه المملكة نحو تعزيز المشاركة المجتمعية الشاملة، ويُتيح للوافدين فرصة للتفاعل الإيجابي مع المجتمع المحلي من خلال التطوع والمساهمة في المبادرات التنموية.
3. هل يتم تقديم مكافآت مادية مقابل التطوع؟
المنصة مخصصة للعمل غير الربحي والتطوعي المجاني، أي أن المشاركين لا يتقاضون أجرًا ماديًا مقابل جهودهم.
لكن بعض الجهات قد تقدم حوافز رمزية أو تكريمات معنوية، مثل شهادات شكر، دروع تقديرية، أو حتى نشر أسماء المتطوعين المتميزين ضمن تقاريرها السنوية، وهو ما يعزز القيمة المعنوية والدافع النفسي للاستمرار.
4. هل يمكن للطلاب استخدام الشهادات التطوعية ضمن متطلبات التخرج؟
نعم، العديد من الجامعات والكليات في السعودية بدأت تعترف بالساعات التطوعية كجزء من متطلبات التخرج أو برامج الأنشطة اللامنهجية.
طالما الشهادة صادرة من منصة العمل التطوعي وتحت إشراف جهة معتمدة، يمكن للطالب تضمينها ضمن ملف التخرج، وتُحسب له نقاطًا إيجابية في سجله الأكاديمي.
5. ماذا يحدث إذا انسحبت من فرصة تطوعية بعد التقديم؟
عند التقديم على فرصة تطوعية والموافقة عليها، يُتوقع من المتطوع الالتزام بالمشاركة.
ومع ذلك، في حال حدوث ظرف طارئ يمنعه من المشاركة، يُمكنه الانسحاب من داخل لوحة التحكم، على أن يتم ذلك قبل بدء النشاط بوقت كافٍ.
الانسحاب المتكرر بدون مبررات قد يؤثر على تقييم المتطوع وظهوره ضمن اختيارات الجهات المستقبلية.
6. هل تُعرض الفرص بلغة واحدة فقط؟
رغم أن اللغة الرسمية للمنصة هي اللغة العربية، إلا أن بعض الفرص – خاصة تلك التي تُعلنها جهات تعليمية أو دولية – تُقدَّم باللغتين العربية والإنجليزية، ما يُتيح المجال للمتطوعين من خلفيات متعددة للتفاعل والمشاركة.
كما أن هذا الخيار يخدم فئة المقيمين غير الناطقين بالعربية ويعزز من شمولية المنصة.
7. هل تتوفر فرص تطوعية لفئات ذوي الإعاقة؟
نعم، تسعى الجهات المختلفة عبر المنصة إلى توفير فرص تطوعية مناسبة لذوي الإعاقة، سواء كانت إعاقات حركية أو سمعية أو بصرية، عبر تصميم أنشطة تناسب قدراتهم، وتوفير بيئة آمنة وداعمة.
كما تعمل بعض الجهات مع ذوي الإعاقة أنفسهم كمساهمين في الحملات التوعوية حول قضاياهم، ما يُعزز من دورهم في المجتمع.
8. كيف تُقيِّم الجهات أداء المتطوع؟
بعد انتهاء النشاط، تقوم الجهة المنظمة بتقديم تقييم شامل للمتطوع يشمل الحضور، الالتزام، جودة العمل، والتفاعل مع الفريق.
هذا التقييم يُضاف إلى ملف المتطوع في المنصة، ويمكن أن يُؤثر بشكل إيجابي أو سلبي على فرص قبوله في مشاركات مستقبلية.
لذلك يُنصح بالحرص على الالتزام الكامل بالتعليمات والمعايير المهنية خلال كل مشاركة.
9. هل يمكنني التطوع خارج مدينتي أو منطقتي؟
نعم، المنصة تُتيح لك الاطلاع على الفرص في جميع مدن المملكة، ويمكنك اختيار مدينة أخرى والتقديم على فرص فيها إذا كنت قادرًا على السفر أو التنقل.
كما يُمكنك اختيار فرص عن بُعد إذا كانت ظروفك لا تسمح بالتنقل، مما يجعل التطوع ممكنًا من أي مكان.
10. هل تُعتبر الساعات التطوعية ضمن خدمة المجتمع في الجهات الحكومية؟
بعض الجهات الحكومية تعتمد ساعات العمل التطوعي المُوثقة من منصة العمل التطوعي ضمن برامج خدمة المجتمع أو كمكافأة مهنية في سجلات الموظفين.
كما بدأت بعض الوزارات في إدراج التطوع ضمن مؤشرات الأداء الفردي، ما يعكس أهمية العمل التطوعي في البيئة المهنية أيضًا.
خاتمة المقال
تمثل منصة العمل التطوعي في السعودية نقلة نوعية في ترسيخ قيم العطاء والمواطنة الفاعلة عبر التكنولوجيا الحديثة.
لم تعد المشاركة في بناء المجتمع تقتصر على المبادرات التقليدية، بل أصبحت اليوم متاحة بضغطة زر، عبر منصة تفتح المجال لكل فرد ليكون جزءًا من منظومة تنموية مستدامة.
مع اتساع قاعدة المتطوعين وتنوع الفرص المتاحة، تغدو المملكة يومًا بعد يوم أقرب لتحقيق أهدافها الطموحة ضمن رؤية 2030، لبناء مجتمع أكثر حيويةً وتكاتفًا.
إن الاستثمار في العمل التطوعي ليس فقط خدمة للمجتمع، بل هو استثمار في الإنسان ذاته؛ في مهاراته، علاقاته، وأثره الذي يمتد لسنوات قادمة.
من خلال منصة العمل التطوعي، أصبح لكل فرد القدرة على ترك بصمة لا تُنسى، والمساهمة الحقيقية في رسم ملامح وطنه ومستقبله.