في السنوات الأخيرة، شهدت المملكة العربية السعودية تحولًا رقميًا غير مسبوق في مختلف القطاعات، مدفوعًا برؤية 2030 الطموحة التي تهدف إلى تعزيز الكفاءة، وتحقيق الشفافية، ورفع جودة الخدمات. من بين أبرز المبادرات التي انطلقت ضمن هذا السياق، جاءت منظومة الفاتورة الالكترونية كإحدى الأدوات الجوهرية لتنظيم المعاملات المالية والتجارية، والارتقاء بها نحو بيئة أكثر تنظيمًا وثقة وامتثالًا.
ما هي منظومة الفاتورة الالكترونية؟
منظومة الفاتورة الالكترونية هي نظام رقمي شامل أطلقته هيئة الزكاة والضريبة والجمارك (ZATCA) في المملكة العربية السعودية، يهدف إلى تحويل عملية إصدار الفواتير من النماذج الورقية أو التقليدية إلى فواتير إلكترونية متكاملة تُنشأ وتُوقع وتُرسل وتُخزن عبر أنظمة إلكترونية متخصصة ومعتمدة.
تمثل هذه المنظومة خطوة استراتيجية ضمن رؤية السعودية 2030 للتحول الرقمي، وتهدف إلى تعزيز الشفافية، تحسين كفاءة التحصيل الضريبي، ومكافحة التستر التجاري والاحتيال.
آلية تطبيق المنظومة
تُطبق المنظومة إلزاميًا على جميع المنشآت الخاضعة لضريبة القيمة المضافة، وتشمل نوعين رئيسيين من الفواتير الإلكترونية:
🔵 الفاتورة الضريبية (Tax Invoice)
المستخدم: تُستخدم في المعاملات بين منشأتين خاضعتين للضريبة (B2B).
المحتوى: تحتوي على بيانات تفصيلية تشمل اسم المشتري، رقم تسجيله الضريبي، تفاصيل المنتجات أو الخدمات، النسبة المئوية لضريبة القيمة المضافة، والمبلغ الإجمالي مع الضريبة.
الهدف: تُمكّن الشركات من المطابقة الدقيقة للبيانات وتسهيل استرداد الضريبة، وتُعتبر مرجعًا ماليًا دقيقًا ومعتمدًا.
🟢 الفاتورة المبسطة (Simplified Tax Invoice)
المستخدم: تُستخدم في مبيعات التجزئة (B2C) حيث يكون العميل فردًا غير مسجل في الضريبة.
المحتوى: تحتوي على بيانات أساسية مثل اسم المنشأة، المنتجات أو الخدمات المقدمة، السعر شامل الضريبة، بالإضافة إلى رمز الاستجابة السريعة (QR Code) الذي يتيح للمستهلك التحقق الفوري من صحة الفاتورة.
الهدف: تحسين تجربة العميل، وتمكين الجهات الرقابية من تتبع المبيعات بشكل لحظي.
أهداف المنظومة في السياق الاقتصادي والرقمي
منظومة الفوترة الإلكترونية تتجاوز كونها مجرد تطور تقني في طريقة إصدار الفواتير؛ فهي تمثل نقلة نوعية في النظام المالي والمحاسبي داخل المملكة، وتُعد ركيزة أساسية لتحقيق مستهدفات التحول الرقمي وتعزيز الشفافية في القطاع التجاري. ومن أبرز أهداف هذه المنظومة:
✅ تحقيق الشفافية المالية
من خلال توثيق كافة العمليات التجارية لحظيًا وبشكل رقمي، ما يُسهّل تتبع الإيرادات بدقة ويُحد من المعاملات غير المصرح بها.
✅ تعزيز الامتثال الضريبي
تعمل المنظومة على تقليل الأخطاء البشرية وتحسين الرقابة، مما يقلل من فرص التهرب الضريبي أو التلاعب في البيانات.
✅ تبسيط المحاسبة والتقارير
يجري جمع البيانات بشكل منظم وآلي، ما يُسهّل عمليات المراجعة المحاسبية، إعداد التقارير، وتقديم الإقرارات الضريبية بدقة وفي الوقت المناسب.
✅ حماية حقوق المستهلك
توفر الفواتير الإلكترونية شفافية أكبر للمستهلكين، وتُمكنهم من التحقق الفوري من صحة الفواتير عبر رمز QR، مما يعزز الثقة بين البائع والمشتري.
✅ تسريع التحول الرقمي في قطاع الأعمال
من خلال دمج الأنشطة التجارية ضمن منظومة إلكترونية موحدة، تصبح بيئة الأعمال أكثر كفاءة، وترتقي إلى مستوى جديد من الاحترافية والتكامل الرقمي.
لماذا أطلقت المملكة العربية السعودية منظومة الفاتورة الالكترونية؟
جاء إطلاق منظومة الفاتورة الالكترونية في المملكة كاستجابة استراتيجية لمجموعة من التحديات التي تواجه بيئة الأعمال، وسعيًا لبناء اقتصاد أكثر شفافية وتنظيمًا وكفاءة. هذه المبادرة لا تقتصر على الجانب الرقابي، بل تمثل حجر أساس في مسيرة التحول الرقمي الشامل الذي تقوده الدولة ضمن رؤية السعودية 2030. ومن أبرز الأسباب والأهداف التي تقف وراء إطلاق هذه المنظومة:
تحقيق الشفافية المالية والضريبية
المنظومة تتيح توثيقًا دقيقًا وفوريًا لكل معاملة تجارية، مع عرض واضح لقيمة ضريبة القيمة المضافة في كل فاتورة. هذا يمنع التلاعب أو الإخفاء، ويمنح الجهات الرقابية القدرة على متابعة الأنشطة التجارية بفعالية أكبر.
مكافحة التستر التجاري والمعاملات غير النظامية
من خلال ربط جميع الفواتير بالنظام المركزي للهيئة، تصبح الفواتير الوهمية أو غير الرسمية سهلة الاكتشاف. وهذا يسهم في الحد من ظاهرة التستر التجاري، ويدفع السوق نحو مزيد من النظام والمشروعية.
تعزيز الثقة في السوق والمنشآت
عندما يحصل العميل على فاتورة إلكترونية موثقة ومصدّقة من جهة رسمية مثل هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، يشعر بالاطمئنان إلى نزاهة العملية التجارية. هذا يعزز من سمعة المنشآت، ويزيد من ثقة العملاء المحليين والدوليين بها.
تسهيل الفحص والتدقيق الضريبي
توفر المنظومة لمسؤولي الهيئة إمكانية الوصول الفوري إلى بيانات الفواتير بمجرد إصدارها، مما يقلل الحاجة للفحص اليدوي والمراجعات الورقية. هذا يؤدي إلى تسريع عمليات المطابقة، وتقصير أوقات التدقيق، وتحسين جودة الخدمة للمكلفين.
مراحل تطبيق منظومة الفاتورة الإلكترونية في المملكة
حرصًا على تسهيل عملية التحول الرقمي على المنشآت، اعتمدت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك (ZATCA) تطبيق منظومة الفوترة الإلكترونية على مرحلتين رئيسيتين. كل مرحلة صُممت لتقود الأعمال تدريجيًا نحو التوافق الكامل مع الأنظمة الرقمية، دون إحداث فجوة تشغيلية أو ضغط تقني على المنشآت.
المرحلة الأولى – الإصدار
تاريخ البدء: 4 ديسمبر 2021
الهدف: الانتقال من إصدار الفواتير الورقية أو اليدوية إلى الفواتير الإلكترونية المنظمة
في هذه المرحلة، أصبح من الإلزامي على جميع المنشآت الخاضعة لضريبة القيمة المضافة استخدام نظام إلكتروني لإصدار الفواتير بدلاً من الطرق التقليدية. ولا تتطلب هذه المرحلة الربط المباشر مع هيئة الزكاة، ولكنها تشمل التزامات أساسية:
استخدام نظام إلكتروني معتمد يصدر الفواتير بتنسيق موحد (XML أو PDF/A-3 مع XML).
احتواء الفاتورة على رمز QR (للفواتير المبسطة)، وبيانات دقيقة للبائع والمشتري.
أرشفة إلكترونية لجميع الفواتير، مع حفظها لمدة لا تقل عن 6 سنوات.
تهدف هذه المرحلة إلى تأسيس بنية إلكترونية موحدة للفوترة، تمهيدًا للانتقال إلى الربط المباشر في المرحلة التالية.
🔹 المرحلة الثانية – الربط والتكامل
تاريخ البدء التدريجي: من يناير 2023
الهدف: التكامل الكامل واللحظي بين أنظمة المنشآت ومنصة “فاتورة” التابعة لـ ZATCA
في هذه المرحلة، تُلزم المنشآت بربط أنظمة الفوترة الإلكترونية الخاصة بها بشكل مباشر مع الهيئة. ويتم تطبيقها تدريجيًا بناءً على حجم الإيرادات السنوية، بدءًا من المنشآت الكبرى. وتشمل المتطلبات الأساسية:
الربط المباشر مع ZATCA لإرسال الفواتير والموافقة عليها أو رفضها في الوقت الحقيقي.
توقيع رقمي إلزامي باستخدام شهادة صادرة من مزود معتمد لضمان موثوقية الفاتورة.
تحقق فوري من صحة البيانات ومطابقتها للمعايير التنظيمية.
استعداد دائم للتحديثات الفنية والتشريعية التي تصدرها الهيئة.
تمثل هذه المرحلة قفزة كبيرة في حوكمة البيانات والشفافية المالية، حيث تتحول الفاتورة من مجرد مستند محاسبي داخلي إلى وثيقة إلكترونية رسمية تتكامل مباشرة مع النظام الحكومي.
كيف تطبّق منظومة الفاتورة الإلكترونية بسهولة؟
قد يبدو تطبيق منظومة الفاتورة الالكترونية أمرًا معقدًا في البداية، خصوصًا عند التفكير في الجوانب التقنية والتنظيمية المتعددة. لكن الحقيقة أن العملية أصبحت أكثر بساطة بفضل توفر البرامج المعتمدة والدعم الفني المتخصص. باستخدام الأدوات المناسبة، يمكن لأي منشأة – صغيرة كانت أو كبيرة – تنفيذ النظام خلال وقت قصير دون الحاجة إلى معرفة تقنية عميقة.
إليك الخطوات الأساسية لتطبيق المنظومة بسهولة وفعالية:
1. التسجيل في منصة “فاتورة” التابعة لهيئة الزكاة والضريبة والجمارك (ZATCA)
ابدأ بالتسجيل في منصة “فاتورة” عبر البوابة الرسمية باستخدام رقم تسجيل المنشأة في ضريبة القيمة المضافة. ستحتاج إلى إنشاء حساب منشأة ومطابقة البيانات الأولية مع السجل التجاري ورقم الضريبة.
2. الحصول على شهادة توقيع رقمي من مزوّد مرخص
في المرحلة الثانية (الربط والتكامل)، يجب توقيع الفواتير رقميًا. لذلك، ستحتاج إلى شهادة توقيع إلكتروني صادرة من مزود خدمات تصديق رقمي معتمد من الهيئة. هذه الشهادة تضمن موثوقية الفاتورة وتحميها من التلاعب.
3. اختيار برنامج فوترة إلكتروني معتمد من ZATCA
اختر نظامًا معتمدًا يصدر الفواتير بتنسيقات XML/PDF-A3 متوافقة مع متطلبات الهيئة. من الأفضل أن يكون البرنامج باللغة العربية، سهل الاستخدام، ويدعم توليد رمز QR والتوقيع الرقمي تلقائيًا – مثل e-invoice.io.
4. تهيئة وربط النظام مع منصة الهيئة (في المرحلة الثانية)
بمجرد تجهيز النظام، يُربط مباشرة بمنصة “فاتورة” عبر واجهات برمجية (API). هذه الخطوة تتيح إرسال الفواتير لحظيًا للهيئة لمراجعتها والموافقة عليها، وتضمن أنك تعمل وفق المتطلبات الرسمية دون تأخير أو مخالفة.
5. البدء بإصدار الفواتير الإلكترونية وفق المعايير
بعد اكتمال الإعدادات، يمكنك البدء بإصدار الفواتير مباشرة من النظام. تأكّد من أن كل فاتورة تحتوي على:
بيانات البائع والمشتري بدقة
رمز الاستجابة السريعة (QR Code)
التوقيع الرقمي (في المرحلة الثانية)
رقم الفاتورة وتاريخها وتفاصيل المنتجات أو الخدمات
باتباع هذه الخطوات، تكون قد قطعت شوطًا كبيرًا نحو الامتثال الكامل، مع ضمان سير أعمالك بكفاءة ضمن بيئة رقمية حديثة وآمنة.
لماذا يُعد برنامج الفاتورة الإلكترونية الحل الأمثل لتطبيق منظومة الفاتورة الإلكترونية في السعودية؟
في ظل التزامات نظام “فاتورة” ومتطلبات هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، يحتاج أصحاب الأعمال إلى نظام فوترة إلكترونية لا يلبّي فقط المتطلبات الفنية، بل يُبسّط العملية بالكامل ويوفر بيئة عمل مريحة وآمنة. وهنا يبرز دور برنامج الفاتورة الإلكترونية كأحد الحلول الذكية المصممة خصيصًا لبيئة الأعمال السعودية. إليك الأسباب التي تجعله الخيار الأفضل:
✅ واجهة عربية 100% – تجربة استخدام سهلة للجميع
واجهة النظام بالكامل باللغة العربية، مصممة بفهم عميق لسلوك المستخدم المحلي. سواء كان موظفك محاسبًا خبيرًا أو موظف مبيعات بسيطًا، فإن التنقل داخل البرنامج يتم بسلاسة تامة، دون الحاجة لترجمة المصطلحات أو التدريب المطول. هذا لا يساهم فقط في تسريع إنجاز المهام اليومية، بل يقلل الأخطاء ويُعزز إنتاجية الفريق.
حتى إعداد التقارير أو تخصيص الفواتير يتم من خلال أدوات واضحة، ما يجعل العمل على برنامج الفاتورة الإلكترونية مريحًا وفعّالًا لجميع المستخدمين.
✅ توافق كامل مع متطلبات ZATCA في المرحلتين الأولى والثانية
مع برنامج الفاتورة الإلكترونية، لست بحاجة للقلق بشأن الجوانب الفنية أو تحديثات الهيئة. النظام مُعتمد رسميًا، ويتوافق تلقائيًا مع:
المرحلة الأولى (الإصدار): إصدار فواتير إلكترونية بصيغة XML مهيكلة، تحتوي على كافة البيانات النظامية، مع إمكانية توليد رمز QR تلقائيًا للفواتير المبسطة.
المرحلة الثانية (الربط والتكامل): التكامل المباشر مع منصة “فاتورة”، توقيع الفواتير رقميًا باستخدام شهادة معتمدة، وإرسالها لحظيًا إلى الهيئة للمراجعة والموافقة.
كل ذلك يتم دون الحاجة لأي تعديل برمجي من طرفك. النظام جاهز للعمل مباشرة بعد الاشتراك.
✅ إصدار فواتير لحظي وامتثال تلقائي – دون تعقيد
بمجرد إدخال بيانات العميل والمنتج أو الخدمة، يقوم النظام تلقائيًا بإعداد الفاتورة وفق النموذج المعتمد. يتولى البرنامج حساب ضريبة القيمة المضافة، توليد رمز QR، توقيع الفاتورة رقميًا، وإرسالها للهيئة – كل ذلك في أقل من دقيقة.
سواء كانت الفاتورة ضريبية موجهة لشركة أخرى (B2B)، أو مبسطة لمستهلك نهائي (B2C)، يضمن البرنامج التوافق الكامل والجاهزية لكل السيناريوهات.
✅ دعم فني محلي فعّال – بلُغتك وفي وقتك
عندما تواجه أي استفسار أو تحدٍّ، ستجد فريق دعم برنامج الفاتورة الإلكترونية بجانبك. يتمتع الفريق بخبرة فنية وتنظيمية، ويقدم لك المساعدة باللغة العربية، عبر الهاتف، البريد الإلكتروني، أو المحادثة المباشرة.
سواء كنت تواجه مشكلة في الربط مع ZATCA، أو تحتاج لتعديل إعداد معين، ستحصل على دعم سريع ومهني يختصر الوقت ويضمن سير العمل بدون انقطاع.
✅ باقات اشتراك مرنة تلائم مختلف أنواع المنشآت
كل منشأة لها طبيعتها، وبرنامج الفواتير يدرك ذلك جيدًا. لهذا السبب، يقدم البرنامج باقات متنوعة تبدأ من المجانية للمشاريع الصغيرة، وصولًا إلى باقات غير محدودة للشركات الكبرى. يمكنك اختيار ما يناسبك من حيث عدد الفواتير، عدد المستخدمين، وخيارات الإدارة، مع إمكانية الترقية في أي وقت بحسب تطور أعمالك.
لا تُجبر على دفع تكاليف على خصائص لا تحتاجها، ولا تُقيّد بإمكانات محدودة. كل باقة تمنحك قيمة حقيقية تواكب حجم نشاطك.
✅ حل متكامل من اليوم الأول – جاهز للتنفيذ
بخلاف الأنظمة التي تتطلب تركيبًا معقدًا أو تدخل مطورين خارجيين، فإن برنامج الفاتورة الإلكترونية جاهز للعمل فورًا. بعد التسجيل، يمكنك البدء في إصدار الفواتير خلال دقائق، مع تكامل فوري مع متطلبات الهيئة، وقابلية تامة للتخصيص.
❓ الأسئلة الشائعة حول الفاتورة الإلكترونية في السعودية
1. هل الفاتورة الإلكترونية تغني عن الفاتورة الورقية تمامًا؟
نعم، تُعد الفاتورة الإلكترونية بديلاً رسميًا معتمدًا للفاتورة الورقية بمجرد تطبيق منظومة الفوترة الإلكترونية. حيث تعتمد الجهات الرقابية في المملكة، مثل هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، النسخ الإلكترونية كمستندات قانونية ومالية رسمية.
لا يُشترط طباعة الفواتير إلا إذا رغبت المنشأة بذلك لأغراض داخلية أو لخدمة عملاء معينين، لكن الأصل أن تكون الفاتورة الإلكترونية محفوظة بصيغة رقمية معتمدة (XML أو PDF/A-3) وقابلة للتحقق عند الطلب.
2. هل تحتاج المنشآت الصغيرة أو المتناهية الصغر لتطبيق المنظومة؟
نعم، جميع المنشآت المسجلة في نظام ضريبة القيمة المضافة، بغض النظر عن حجمها أو طبيعة نشاطها، ملزمة بتطبيق منظومة الفوترة الإلكترونية.
إلا أن الهيئة حرصت على مراعاة ظروف المنشآت الصغيرة من خلال تطبيق المرحلة الثانية (الربط والتكامل) بشكل تدريجي، بحسب حجم الإيرادات السنوية. لذلك، حتى لو لم تُطلب منك المرحلة الثانية فورًا، لا تزال المرحلة الأولى (الإصدار الإلكتروني) إلزامية لجميع المكلفين.
3. ماذا يحدث إذا لم تلتزم المنشأة بالمتطلبات التقنية للربط مع الهيئة؟
عدم الالتزام بتطبيق متطلبات منظومة الفوترة الإلكترونية، سواء في المرحلة الأولى أو الثانية، يُعد مخالفة صريحة لأنظمة الهيئة، وقد يؤدي إلى فرض غرامات مالية أو إنذارات نظامية.
من أمثلة المخالفات: إصدار فواتير ورقية بعد تاريخ الإلزام، أو استخدام نظام غير معتمد، أو تجاهل توقيع الفواتير رقميًا في مرحلة الربط.
ولتفادي ذلك، يجب التأكد من أن برنامج الفوترة المستخدم يتوافق مع معايير ZATCA، والالتزام بالتحديثات الفنية التي تُصدرها الهيئة بشكل دوري.
4. ما الفرق بين الفاتورة الإلكترونية والإصدار اليدوي عبر Excel أو Word؟
الفاتورة الإلكترونية لا تعني مجرد إنشاء فاتورة باستخدام برامج مثل Excel أو Word وإرسالها عبر البريد الإلكتروني. بل يجب أن تصدر من نظام فوترة إلكتروني معتمد، يوفّر تنسيقًا هيكليًا (Structured Format) بصيغة XML أو PDF/A-3 مدمج بـ XML، ويحتوي على رمز الاستجابة السريعة (QR) والتوقيع الرقمي في المرحلة الثانية.
بمعنى آخر، يجب أن تكون الفاتورة قابلة للقراءة والتحقق الآلي من قِبل أنظمة هيئة الزكاة والضريبة والجمارك. الفواتير اليدوية لا تحقق هذا المعيار، ولا تُعتبر صالحة ضمن منظومة الفوترة الإلكترونية، حتى وإن احتوت على كل البيانات المطلوبة بشكل نصي.
5. هل الفواتير الإلكترونية تُصدر فقط باللغة العربية؟
وفقًا للضوابط المعتمدة، يجب أن تصدر الفاتورة الإلكترونية باللغة العربية كعنصر أساسي إلزامي. يمكن إضافة ترجمة باللغة الإنجليزية أو غيرها كلغة إضافية، خاصة إذا كانت المعاملة مع جهة دولية أو للعرض على عملاء غير ناطقين بالعربية.
لكن الفاتورة تُعتبر غير متوافقة إذا لم تتضمن العناصر الإلزامية باللغة العربية، مثل بيانات البائع، المشتري، تفاصيل الفاتورة، والمبالغ، مما يجعل الترجمة الإضافية خيارًا تكميليًا وليس بديلًا.
6. ما مدة الاحتفاظ بالفواتير الإلكترونية؟
تُلزم الهيئة جميع المكلفين بالاحتفاظ بنسخ إلكترونية من الفواتير لمدة لا تقل عن 6 سنوات من تاريخ الإصدار.
ويجب أن تكون الفواتير محفوظة بطريقة تُمكّن من الوصول إليها بسهولة عند الطلب، سواء لأغراض المراجعة الضريبية، أو الفحص الفني، أو التدقيق من قِبل الجهات الرقابية. يُفضل استخدام برامج تدعم أرشفة الفواتير تلقائيًا ضمن نظام آمن ومؤرشف زمنيًا.
7. هل يمكن إصدار فواتير إلكترونية من تطبيقات الهاتف المحمول؟
نعم، يمكن إصدار الفواتير إلكترونيًا من خلال تطبيقات مخصصة للهواتف المحمولة، بشرط أن تكون هذه التطبيقات جزءًا من نظام فوترة إلكتروني معتمد من ZATCA.
هذه الميزة مهمة جدًا للأنشطة التجارية المتنقلة أو لمنشآت البيع بالتجزئة، حيث تتيح للموظفين إصدار فواتير مبسطة (B2C) من الجوال، تشمل رمز QR وتفاصيل المنتجات والسعر شامل الضريبة، مع إمكانية إرسالها مباشرةً للهيئة في حال تطبيق مرحلة الربط.
برنامج الفاتورة الإلكترونية، على سبيل المثال، يوفر هذه الإمكانية بشكل مرن واحترافي.
8. هل يمكن تعديل أو إلغاء فاتورة إلكترونية بعد إصدارها؟
نعم، في حال وجود خطأ في الفاتورة أو الحاجة إلى التعديل، لا يمكن حذف الفاتورة الأصلية بعد إصدارها، ولكن يمكن إصدار إشعار دائن أو مدين إلكتروني مرتبط بها.
يجب أن يتم إصدار هذا الإشعار بنفس الطريقة النظامية للفواتير الإلكترونية، وأن يحتوي على جميع بيانات الفاتورة الأصلية، إضافة إلى السبب في التعديل، سواء كان خصمًا، زيادة، أو تصحيحًا لبيانات.
ويُرسل الإشعار مباشرة إلى الهيئة (في المرحلة الثانية) مثل الفاتورة، لضمان الشفافية والامتثال.
خاتمة المقال
تمثل منظومة الفاتورة الالكترونية تحولًا استراتيجيًا في البنية الاقتصادية والرقمية في المملكة العربية السعودية، وركيزة أساسية لبناء بيئة أعمال أكثر شفافية وكفاءة. سواء كنت صاحب منشأة صغيرة أو شركة كبيرة، فإن الامتثال لهذه المنظومة لم يعد خيارًا، بل ضرورة لضمان استمرارية الأعمال وتجنّب المخالفات. ومع توفر حلول مرنة مثل e-invoice.io، أصبح بإمكانك تطبيق المنظومة بسهولة، والانتقال إلى مستوى جديد من الاحترافية، التنظيم، والامتثال الضريبي.