تخطى إلى المحتوى

برنامج الفاتورة الإلكترونية

Home » المدونة » لماذا أطلقت السعودية نظام الفاتورة الإلكترونية؟ أهداف ومراحل التطبيق

لماذا أطلقت السعودية نظام الفاتورة الإلكترونية؟ أهداف ومراحل التطبيق

مع التحول الرقمي السريع الذي يشهده العالم، أصبحت الأتمتة والشفافية من أهم ركائز النظم الاقتصادية الحديثة. وفي هذا السياق، أطلقت المملكة العربية السعودية نظام الفاتورة الإلكترونية كخطوة استراتيجية نحو تعزيز التحول الرقمي في قطاع الأعمال ورفع كفاءة الأنظمة الضريبية والمالية. هذا المقال يستعرض دوافع المملكة لإطلاق هذا النظام، ويشرح أبرز أهدافه ومراحله الرئيسية.

ما هي الفاتورة الإلكترونية؟

الفاتورة الإلكترونية ليست مجرد نسخة رقمية من الفاتورة الورقية، بل هي مستند إلكتروني منظم بصيغة محددة (غالبًا XML أو PDF/A-3 مع مرفق XML)، يتم إنشاؤه من خلال نظام إلكتروني مُعتمد لدى هيئة الزكاة، ويُرسل ويُخزَّن بطريقة تتيح التتبع والمراجعة الفورية.

تشمل الفاتورة الإلكترونية:

  • رقم التعريف الضريبي للمُكلف والمشتري

  • تفاصيل السلع أو الخدمات

  • مبلغ ضريبة القيمة المضافة

  • توقيع إلكتروني

  • رمز QR لفواتير البيع للمستهلك النهائي

  • رقم UUID (رقم فريد لكل فاتورة)

لماذا أطلقت السعودية هذا النظام؟

1. الحد من التهرب الضريبي والتلاعب

كان من الصعب في السابق رصد جميع العمليات التجارية الورقية، مما فتح المجال أمام التستر والتلاعب بالفواتير. الفوترة الإلكترونية تعزز الرقابة اللحظية، حيث يمكن للهيئة الاطلاع على الفواتير وقت إنشائها.

2. مكافحة الاقتصاد الخفي

من خلال تتبع البيانات الفورية وتوحيد المعايير، تسعى الهيئة إلى تقليص حجم الاقتصاد غير الرسمي أو “الاقتصاد الخفي”، الذي لا يخضع للضريبة ولا يُسهم في الناتج المحلي.

3. رفع كفاءة التحصيل الضريبي

بفضل الأتمتة والربط مع أنظمة الهيئة، يتم تسريع وتبسيط إجراءات التحصيل والمراجعة، وتقليل الأخطاء البشرية بشكل كبير.

4. دعم بيئة الأعمال وثقة المستثمرين

يؤدي وجود نظام فوترة موحّد وعادل إلى زيادة موثوقية التعاملات التجارية، مما يحفّز الاستثمار الأجنبي والمحلي على حد سواء.

5. تحقيق التحول الرقمي الشامل

الفوترة الإلكترونية جزء من رؤية أكبر نحو اقتصاد رقمي متكامل، يشمل التجارة الإلكترونية، والخدمات الحكومية الذكية، والمدفوعات الرقمية.

مراحل تطبيق نظام الفاتورة الإلكترونية

أطلقت الهيئة البرنامج على مرحلتين لضمان التدرج في التنفيذ وسهولة التكيف:

المرحلة الأولى: الإصدار والحفظ (مرحلة التوافق المبدئي)

  • بدأت في: 4 ديسمبر 2021

  • المكلفون: جميع الخاضعين لضريبة القيمة المضافة داخل المملكة

  • المتطلبات:

    • استخدام نظام إلكتروني لإنشاء الفواتير

    • الفاتورة يجب أن تحتوي على كافة عناصر الفاتورة الضريبية

    • منع إصدار الفواتير المكتوبة بخط اليد أو بصيغة PDF غير منظمة

    • حفظ الفواتير إلكترونيًا في أرشيف آمن

المرحلة الثانية: الربط والتكامل (مرحلة الامتثال المتقدم)

  • بدأت تدريجيًا: من 1 يناير 2023 وفقًا لأوامر التكليف من الهيئة

  • المتطلبات:

    • ربط نظام الفوترة الإلكتروني الخاص بالمنشأة بمنصة الهيئة (FATOORA Platform)

    • توقيع الفواتير إلكترونيًا باستخدام شهادة رقمية معتمدة

    • إرسال الفواتير لحظيًا إلى الهيئة

    • التحقق من صحة الفاتورة وتوليد رمز UUID وQR Code تلقائيًا

  • تُطبّق المرحلة تدريجيًا حسب حجم الإيرادات السنوية، بدءًا من المنشآت التي تتجاوز إيراداتها 3 مليارات ريال، وصولًا إلى المنشآت الصغيرة خلال 2025.

من المعني بتطبيق النظام؟

  • جميع المنشآت الخاضعة لضريبة القيمة المضافة داخل المملكة.

  • من يمثل المكلف قانونيًا أو يصدر الفواتير بالنيابة عنه.

  • يشمل أيضًا الأنشطة التجارية، المهنية، والمؤسسات غير الربحية الخاضعة للضريبة.

  • لا يشمل غير المقيمين أو الأشخاص غير المسجلين في ضريبة القيمة المضافة.

التحديات المحتملة أثناء التطبيق

  • تحديث الأنظمة التقنية القديمة لدى بعض المنشآت

  • الحاجة إلى تدريب الموظفين على التعامل مع البرامج الجديدة

  • التكلفة الأولية لاعتماد مزودي حلول الفوترة الإلكترونية

  • ضمان جاهزية البنية التحتية لدى المنشآت الصغيرة

لكن هذه التحديات يقابلها دعم تنظيمي وتقني من الهيئة، إضافة إلى توفر مزودي خدمات سعوديين متخصصين مثل e-invoice.io الذين يقدمون حلولاً جاهزة وسهلة للامتثال.

الأسئلة الشائعة

1. ما هي الفاتورة الإلكترونية؟

هي فاتورة يتم إصدارها وحفظها وإرسالها بشكل إلكتروني من خلال نظام إلكتروني منظم، وتتضمن جميع عناصر الفاتورة الضريبية المطلوبة، وتُصدر بصيغة معتمدة مثل XML أو PDF/A-3 مع توقيع إلكتروني ورمز QR.

2. هل الفاتورة الإلكترونية إلزامية؟

نعم، إلزامية على جميع المكلفين المسجلين في ضريبة القيمة المضافة داخل السعودية، باستثناء غير المقيمين. ويجب الالتزام بها حسب مراحل التطبيق المعلنة من هيئة الزكاة والضريبة والجمارك.

3. ما الفرق بين الفاتورة الورقية والإلكترونية؟

الفاتورة الورقية تُكتب أو تُطبع يدويًا، بينما الفاتورة الإلكترونية تُنشأ وتحفظ وترسل من خلال نظام إلكتروني متكامل، وتكون قابلة للتحقق والربط بمنصة الهيئة مباشرة.

4. ما هي متطلبات الفاتورة الإلكترونية؟

  • نظام فوترة إلكتروني متوافق مع ZATCA

  • توقيع إلكتروني معتمد (في المرحلة الثانية)

  • رمز QR (للفاتورة المبسطة)

  • صيغة إلكترونية صحيحة (XML أو PDF/A-3 + XML)

  • ربط مباشر مع منصة الهيئة (في المرحلة الثانية)

5. ما الفرق بين الفاتورة الضريبية والمبسطة؟

  • الضريبية: تُستخدم بين منشأتين خاضعتين للضريبة، وتتطلب بيانات تفصيلية مثل اسم المشتري ورقم ضريبي.

  • المبسطة: تُستخدم في المبيعات للأفراد، وتُصدر في نقطة البيع، وتحتوي على رمز QR بدلاً من التوقيع الإلكتروني.

6. ما هو التوقيع الإلكتروني؟ وهل هو إلزامي؟

هو توقيع رقمي آمن يثبت صحة الفاتورة وهوية مصدرها.
يُصبح إلزاميًا في المرحلة الثانية (الربط والتكامل)، ويجب أن يكون عبر شهادة رقمية صادرة من مزود معتمد في السعودية.

7. هل يمكن تعديل الفاتورة الإلكترونية بعد إصدارها؟

لا يمكن تعديل الفاتورة الأصلية بعد إصدارها، ولكن يمكن إصدار إشعار دائن أو إشعار مدين إلكتروني لتعديل أو تصحيح القيم أو البيانات.

8. كيف أعرف أن الفاتورة صالحة ومعتمدة؟

يمكنك التحقق من الفاتورة عبر رمز QR الموجود عليها، أو باستخدام أدوات التحقق من الفواتير التي توفرها هيئة الزكاة عبر موقعها الإلكتروني أو من خلال النظام المستخدم.

9. هل تحتاج الشركات الصغيرة إلى تطبيق النظام؟

نعم، النظام إلزامي على جميع المكلفين الخاضعين لضريبة القيمة المضافة، ويتم إدخالهم على مراحل حسب الإيرادات السنوية، ويُشمل الجميع تدريجيًا.

10. ما هي العقوبات في حال عدم الالتزام؟

تشمل العقوبات:

  • غرامات مالية

  • الإيقاف عن التعامل مع الجهات الحكومية

  • رفض الفواتير غير المتوافقة

  • إيقاف الملف الضريبي في بعض الحالات