ضريبة المبيعات وضريبة القيمة المضافة: تعريفهما والفرق بينهما

تُعد ضريبة المبيعات وضريبة القيمة المضافة (VAT) نوعين من الضرائب المفروضة على المشتريات والمبيعات في العديد من الدول حول العالم. على الرغم من أنهما يشتركان في الهدف العام لتوليد إيرادات للدولة، إلا أن هناك اختلافات رئيسية بينهما. في هذا المقال، سنلقي الضوء على الفروق الرئيسية بين ضريبة المبيعات وضريبة القيمة المضافة.

1. نقطة الفرق الأساسي:

   – ضريبة المبيعات: تُفرض ضريبة المبيعات على المبلغ الإجمالي للمشتريات وتُدفع من قبل المستهلك النهائي عند عملية الشراء. يتم تحصيل هذه الضريبة من المبيعات النهائية للمنتج أو الخدمة.

   – ضريبة القيمة المضافة: تُفرض ضريبة القيمة المضافة على القيمة المضافة للمنتج أو الخدمة في كل مرحلة من مراحل الإنتاج والتوزيع. يتم تحصيل هذه الضريبة من الشركات في جميع مراحل العملية ويتم تحويلها في نهاية المطاف إلى المستهلك النهائي.

2. الهيكل الضريبي:

   – ضريبة المبيعات: يتم فرض ضريبة المبيعات بنسبة مئوية محددة على المبلغ الإجمالي للمبيعات، وتختلف نسبة الضريبة من دولة إلى أخرى. قد يتم استثناء بعض السلع والخدمات من دفع هذه الضريبة.

   – ضريبة القيمة المضافة: يتم فرض ضريبة القيمة المضافة بنسبة مئوية محددة على القيمة المضافة في كل مرحلة من عملية الإنتاج والتوزيع، ويشمل ذلك المراحل الصناعية المختلفة، مثل الإنتاج الزراعي، والتصنيع، والتوزيع، والتجارة. يتم حساب ضريبة القيمة المضافة عن طريق خصم الضريبة المدفوعة في المراحل السابقة من قيمة المنتج أو الخدمة.

3. نقاط التحصيل:

   – ضريبة المبيعات: يتم جمع ضريبة المبيعات من قبل البائع ويتم تحويلها مباشرة إلى السلطات الضريبية. لا يتأثر البائع بتكلفة الضريبة بل يقوم بتحصيلها من المشتري وتحويلها بالكامل.

   – ضريبة القيمة المضافة: يتم جمع ضريبة القيمة المضافة من قبل الشركات في كل مرحلة من مراحل الإنتاج والتوزيع، وتعتبر الضريبة التي تدفعها الشركة عبئًا ماليًا مؤقتًا. وفي النهاية، يتم تحويل الضريبة بأكملها إلى المستهلك النهائي الذي يدفع القيمة المضافة الإجمالية.

4. تأثير على الأعمال التجارية:

   – ضريبة المبيعات: تؤثر ضريبة المبيعات على الأعمال التجارية عندما تضاف إلى سعر المنتج أو الخدمة المقدمة. قد يؤدي ذلك إلى زيادة تكلفة المنتج وتأثير سلبي على قدرة الشركة على التنافس في السوق.

   – ضريبة القيمة المضافة: يمكن للشركات استرداد الضريبة المدفوعة في مراحل الإنتاج والتوزيع من خلال آلية استرداد ضريبة القيمة المضافة. وبالتالي، يتم تحويل عبء الضريبة إلى المستهلك النهائي فقط، مما يسمح للشركات بتقديم المنتجات والخدمات بأسعار تنافسية. بالإضافة إلى ذلك، تعتبر ضريبة القيمة المضافة أكثر عدالة وتوزيعًا للأعباء، حيث يتم تحميل الضريبة وفقًا للقيمة المضافة الفعلية للمنتج أو الخدمة في كل مرحلة.

5. التعامل الدولي:

   – ضريبة المبيعات: قد ينتج عن ضريبة المبيعات تحميل مزيد من الضرائب على السلع والخدمات في عمليات الاستيراد والتصدير، مما يؤدي إلى زيادة تكلفة التجارة الدولية.

   – ضريبة القيمة المضافة: تعتبر ضريبة القيمة المضافة نظامًا معترفًا به دوليًا، وتتم معاملتها بشكل موحد في العديد من البلدان. يمكن للشركات التعامل مع ضريبة القيمة المضافة عبر الحدود واسترداد الضرائب المدفوعة في دول أخرى، مما يعزز التجارة الدولية ويخفف من التكاليف.

في الختام، على الرغم من أن ضريبة المبيعات وضريبة القيمة المضافة تشتركان في الهدف العام لجمع إيرادات للدولة، إلا أنهما تختلف في النقاط الرئيسية. تُفرض ضريبة المبيعات على المبلغ الإجمالي للمبيعات وتدفع من قبل المستهلك النهائي، بينما تُفرض ضريبة القيمة المضافة على القيمة المضافة في كل مرحلة وتحملها الشركات ويتم تحويلها في النهاية إلى المستهلك النهائي. تُعتبر ضريبة القيمة المضافة أكثر عدالة وتوزيعًا للأعباء، وتتيح للشركات استرداد الضرائب المدفوعة في مراحل الإنتاج والتوزيع.